البغوي في شرح السنة وصححه النووي. وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أمتي كما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك. وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال ما أنا عليه وأصحابي" 1 2. رواه التّرمذي. ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا"3. وله عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنه أبدع 4 بي فاحملني. فقال: ما عندي. فقال رجل: يا رسول الله أنا أدله على من يحمله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن دل على خير فله مثل أجر فاعله" 5.
وعن عمرو بن عوف رضي الله عنه مرفوعا: "من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل أجور من عمل بها، لا ينقص من أجور الناس شيئا. ومن ابتدع بدعة لا يرضي بها الله ورسوله فإن عليه أثم من عمل بها من الناس، لا ينقص من آثام الناس شيئا" 6. رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه وهذا لفظه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، وتؤخذ سنة يجري الناس عليها فإذا غير منها