49 - وعن الوليد بن عبادة قال: «دخلت على أبي وهو مريضٌ أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصني واجتهد لي، فقال: أجلسوني؛ فلمّا أجلسوه، قال: يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان ولن تبلغ حقيقة العلم باللَّه تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه وكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بني إني سمعت رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم يقول:
" أوّل ما خلق اللَّه القلم قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. . . " يا بني إن مِتّ ولست على ذلك دخلت النّار.»
رواه أحمد.
ـــــــــــــــــــــــــ
49 - صحيح- رواه أحمد في " المسند " (5 / 317) ، وابن أبي عاصم في " السنّة " (1 / 48) (رقم: 103) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الوليد بن عبادة عن أبيه مختصرا. وروى ابن أبي عاصم (1 / 51) (رقم: 111) أوله من طريق سليمان بن حبيب المحاربي عن الوليد بن عبادة عن أبيه.
ورواه الترمذي كتاب القدر (4 / 398) (رقم: 2155) من طريق يحيى بن موسى حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا عبد الواحد بن سليم عن عطاء عن الوليد به وفيه قصة، ورواه - أيضا- الترمذي كتاب التفسير (5 / 394) (رقم: 3319) وابن أبي عاصم في " السنة " (1 / 49) (رقم: 105) من طريق أبو داود الطيالسي حدثنا عبد الواحد بن سليم عن عطاء بن أبي رباح حدثني الوليد عن أبيه به مختصرا، وقال الترمذي: حسن غريب. ورواه أبو داود كتاب السنة (5 / 317) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي حفصة قال عبادة لابنه. . . .
ورواه ابن أبي عاصم (1 / 48) (رقم: 104) من طريق عبد اللَّه بن السائب عن عطاء عن الوليد.
ورواه أحمد (5 / 317) ، وابن أبي عاصم (1 / 50) (رقم: 107) من طريق معاوية بن صالح حدثنا أيوب أبو زيد الحمصي عن عبادة بن الوليد بن عبادة.
ورواه الآجري (178) من طريق الزهري عن محمد بن عبادة عن أبيه.
وللحديث شواهد من حديث ابن عباس وابن عمر، انظر " السنة " لابن أبي عاصم (1 / 49 - 51) .