11 - ولهما عنه أنَّ رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم قال:
«جعل اللَّه الرَّحمةَ مائةَ جزءٍ، فأَمسك عندَه تسعة وتسعينَ جزءا وأَنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزءِ تتراحَم الخلائِق حتى تَرفَع الدَّابَّة حافِرها عن ولدها خَشْيةَ أَنْ تصيبَه» .
ـــــــــــــــــــــــــ
11 - رواه البخاري كتاب الأدب (10 / 431) (رقم: 6000) ، ومسلم كتاب التوبة (4 / 2108) (رقم: 2752.) .
قال الحافظ (10 / 431) :
قال القرطبي: مقتضى هذا الحديث أن اللَّه علم أن أنواع النعم التي ينعم بها على خلقه مائة نوع فأنعم عليهم في هذه الدنيا بنوع واحدٍ انتظمت به مصالحهم وحصلت به مرافقهم فإذا كان يوم القيامة كمل لعباده المؤمنين ما بقي فبلغت مائة، وكلها للمؤمنين، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} فإن رحيما من أبنية المبالغة التي لا شيء فوقها ويفهم من هذا أن الكفار لا يبقى لهم حظ من الرحمة لا من جنس رحمات الدنيا ولا من غيرها إذا كمل كل ما كان في علم اللَّه من الرحمات للمؤمنين، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}
12 - ولمسلمٍ معناه من حديث سلمان، وفيه:
«كل رحمةٍ طِباق ما بين السَّماءِ والأَرض» وفيه «فإذا كان يوم القيامةِ كمَّلَهَا بهذِهِ الرَّحمَةِ» .
12 - رواه مسلم (4 / 2109) (رقم: 2753) .