7 - وعن أنس بن مالك - رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم:
«لله أشد فرحا بتوبةِ عبدِهِ حينَ يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاةٍ فانفلتَتْ منه وعليها طعامه وشرابه فَأَيِسَ منها، فَأَتَى شجرة فاضطجع في ظلِّها وقد أَيسَ من راحلته، فبينما هو كذلك إِذْ هو بها قائِمةٌ عنده فأخذ بِخِطامِها فقال من شدِّةِ الفرح: اللَّهم أَنت عبدي وأَنا ربّكَ، أَخطأَ من شاة الفرح» .
أخرجاه.
ـــــــــــــــــــــــــ
7 - رواه البخاري كتاب الدعوات (11 / 102) (رقم: 6309) ومسلم (4 / 2105) (رقم: 2747) .
هذا الحديث يثبت صفة الفرح لله سبحانه وتعالى، مع الاعتقاد بأن اللَّه سبحانه وتعالى منزه عن صفات المخلوقين.
والتوبة في الشرع ترك الذنب لقبحه والندم على فعله والعزم على عدم العودة ورد المظلمة إن كانت أو طلب البراءة من صاحبها وهي أبلغ ضروب الاعتذار.
قال الحافظ في "الفتح" (11 / 108) :
قال عياض فيه:
" إِن ما قاله الإنسان من مثل هذا في حال الدهشة وذهوله لا يؤاخذ به، وكذا حكايته عنه على طريق علمي وفائدة شرعية لا على الهزل والمحاكاة والعبث ".