المبحث الرابع
العلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان جاء ذكر الإسلام والإيمان والإحسان في حديث جبريل ومجيئه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم وسؤاله عن هذه الأمور الثلاثة فأجاب عن الإسلام بامتثال الأعمال الظاهرة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وعن الإيمان بالأمور الباطنة الغيبية، وهي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وعن الإحسان بمراقبة الله في السر والعلانية، فقَال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك.
فإذا ذكرت هذه الأمور الثلاثة مجتمعة كان لكل واحد منها معنى خاص، فيقصد بالإسلام الأعمال الظاهرة ويقصد بالإيمان الأمور الغيبية. ويقصد بالإحسان أعلى درجات الدين وإذا انفرد الإسلام دخل فيه الإيمان وإذا انفرد الإيمان دخل فيه الإسلام وإذا انفرد الإحسان دخل فيه الإسلام والإيمان.