وصفاته. وقد بين الله تعالى ذلك فقال عز من قائل: {وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 80] (آل عمران: 80) . وقال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ - لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ - يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ - وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 26 - 29] (الأنبياء: 26-29) . فأخبر سبحانه أنه لم يأمر بعبادتهم وكيف يأمر بعبادتهم وهي كفر بالله العظيم ثم أبطل تعالى دعوى من زعم أن الملائكة بنات الله ونزه نفسه عن ذلك، وبين أنهم عباد مكرمون بكرامته لهم عاملون بأمره مشفقون من خشيته وأنهم لا يملكون الشفاعة لأحد إلا من رضي الله عنه من أهل التوحيد. ثم ختم السياق ببيان جزاء من ادعى الألوهية منهم وأن جزاءه جهنم، فظهر من ذلك أهم عباد مربوبون لا حول لهم ولا قوة إلا بربهم وخالقهم.

7 - الإيمان المفصل بمن جاء التصريح بذكرهم من الملائكة على وجه الخصوص في الكتاب والسنة: كجبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ومالك، وهاروت وماروت، ورضوان، ومنكر ونكير، وغيرهم ممن جاءت النصوص بتسميتهم. وكذلك من جاءت النصوص بالإخبار عنه بالوصف: كرقيب وعتيد، أو بذكر وظيفته: كملك الموت وملك الجبال، أو من جاءت النصوص بذكر وظائفهم في الجملة: كحملة العرش، والكرام الكاتبين والموكلين بحفظ الخلق، والموكلين بحفظ الأجنة والأرحام، وطواف البيت المعمور، والملائكة السياحين، إلى آخر من أخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015