هَجَوْتُ محمَّدًا فأجَبْتُ عنه ... وعند الله في ذاك الجَزَاءُ
فإنَّ أبي ووالِدَهُ وعِرْضِي ... لِعِرْض محمَّد منكم وِقاءُ
أراد: فإنَّ أبي وجدّي ونَفْسي، وقاء لنفْس محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم -.
* * *
17 - وقال أبو عبيد في حديث (?) النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -، إنَّه كتب في كتاب صُلْح الحُدَيْبية: "لا إغْلال ولا إسْلال، وإنَّ بيْنَنَا عَيْبة مكفوفة".
ذكره (?) وفسَّر أبو عبيد، الإِغْلال والإِسْلال (?)، وأغْفَلَ قوله: "وإنَّ بيننا عَيْبة مكفوفة". فلم يفسِّرْه.
قال أبو محمد: بَلَغَنِي عن ابن الأعرابي أنَّه قال: هذا مَثَلٌ، والعَيْبَة: (?) التي يُجْعَل فيها الثياب. والمكفوفة: المُشْرَجة (?) المشدودة. قال: فأراد أنَّ صلحنا محكم مُسْتَوْثَق منه، كأنَّه عَيْبة مُشْرَجة.