الجنس منها ويضمّون بعضها إلى بعض، فيكون منفردًا عن الصِّنْف الآخر. وكلّ شيء قرنْتَه بشيء فقد شنقْتَه.

وأصلُ الشَّنَق (?): الحَبْل. فسمّيت الجماعة التي قُرِن بعضها إلى بعض شَنَقًا. لأنَّ الحَبْل جَمَعها.

ومثله قولُهم لإِبل تُجْمَع وُيشَدّ بعضها إلى بعض قَرَن. لأنَّ القَرَن جَمَعها، وهو الحَبْل. قال جرير (?):

ولو عند غسّان السّليطي عرَّستْ ... رَغَا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيرُ

ولهذا ذَهَب قومُ في قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم -: "لا شَناق". إلى أنَّه أراد لا يضم الرجُل إبلَه إلى إبل غيره، ليمنع ما يجب عليه في الصَّدقة أو ليَحْتال بذلك في بخس المصدّق. يقال: شانَقْت الرجُل، إذا خلطْتَ مالَكَ بماله. ويدّلك على أنَّ الإِشْناق في الدّيات أصنافها، قولُ الكمَيْت يمدح، رجُلًا يحمل الدّيات (?).

كأنَّ الدِّيات إذا عُلِّقَتْ ... مِئوها به الشَّنَقُ الأسْفل (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015