الاسْتِنجاء، والمُحدِّثُون يقولون: النَّبل، بفتح النون. ونَراها سُمّيت نَبَلًا لصغرها. وهذا من الأضْداد (?) في كلام العرب، أنْ يقال للعظام نَبَل، وللصّغار نَبَل، واحتجَّ بقول الشاعر (?):
أفرحُ أنْ أُرْزَأ الكِرامَ وأنْ ... أُورَثَ ذَوْدًا شَصائِصًا نَبَلا
أي: صغارًا.
هذا قول أبىِ عبيد: [(3) الشّصائص: التي لا ألْبان لها] (?).
قال أبو محمد: أرَى أبا عبيد قد ارْتَضى هذا القول وأحتجَّ له، وأعْرَض عن قَوْل الأصمعي ومحمد بن الحسن. والأمر كما قالا، هي النُّبل، بضم النون وفتْح الباء، جمع نُبْلة. وإنّما قيل لها نُبْلة، بالتّناول من الأرض أو بالمناولة تقول: انْتَبلْت حَجَرًا من الأرض، إذا أنت أخذْتَه. وأنبلْت فلانًا حَجَرًا ونبلْتَه أيضًا، إذا أنت أعطيتْه إيّاه على ما قال الأصمعي.
واسمُ الشيء الذي يتناوله (?)، وتناوله (?) نُبْلة. وهذا كما تقول: اغترفْتُ بيدي ماءً. واسمُ ما في كفّك غُرْفة. واحْتَسَيْتُ حَسَاء. واسمُ