(1) [حدَّثنا أبو الخَطّاب (?) قال: حدَّثنا أبو بحر، قال: حدَّثنا هشام بن حسّان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال: ثمن الكلب وأجر الرمّازة من السُّحْت] (?).
وقال بعضهم: إنَّما قيل لها قَحْبة، من القُحاب، وهو السُّعَال، فأحسبه (?) أراد أنَّها تتَنحْنَحُ أو تَسْعُل ترمز بذلك.
وبلَغَني عن المفضّل (?)، أنه كان يقول في قول النّاس: "أجْبَن من صافر (?) ". إنَّه الرجُل يصفر للفاجرة، فهو يخاف كلّ شيء.
فأمّا الأصمعي، فإِنَّه بلَغني عنه أنَّه كان يقول: الصّافر: ما يصفر من الطّير، وإنما وُصِفَ بالجُبْن لأنَّه ليس من الجوارح (?)، ولا أرىَ القول إلّا قول المفضّل، والدّليلُ على ذلك، قولُ الكميت:
أرجو لكم أن تكونوا في إخائكم ... كلبًا كورهاء تَقلي كلّ صَفّار
لمّا أجابَتْ صفيرًا كان آيتها ... من قابسٍ شيَّط الوَجْعاء بالنّار (?)