وليس القشع ما ذَهَبَ إليه، يدُلّك على ذلك أنّ (فَعْلاً) لا يُجْمع على (فِعَل). وإنَّما القِشَع (?) جميع لقَشْعة، مثل بَدْرة وبِدَر.

والقَشْعَة (?)، ما قَشَعْتُهُ عن وجْه الأرض من المَدَر والطّين فرمَيْتَ به. ومثْلُهُ قولُ الناس، رماهُ بقُلاعة. أي: قُلَع من الأرض مدرًا. [و] (?) رماه به.

والقُشاعة مثلُه. وكل شيء قَلَعْته أو كشَفْته، فقد قشعْته.

ومنه يقال: قَشَعَت الرّيحُ السَّحاب. والقَشْعة في غير هذا بيت من جلود. سُمي بذلك لأنَّهم يَقْشَعونه عنهم متى شاؤوا ويحملونه. قال الكميت: (?)

وكان لبيت القَشْعة الهَدْمُ والصبَا ... أحاديث منها عالياتُ الأراود

وأمّا قولُه [إنَّ] (?) القَشْع: الجلد اليابس، فإنِّي أراه توهَّم ذلك من قول (?) الشاعر:

إذا القَشْع من بَرْد الشّتاء تقَعْقَعَا

وإنَّما أراد الشاعر، أنَّ الجلد قد تَقَعْقَعَ من شِدَّةِ البرد وَيَبِسَ، ويدُلّكَ على أنَّ القَشْع قد يكون غير يابس، قول أبي بكر: (?) "نَفَّلَني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، جارية عليها قَشْعٌ لها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015