قال أبو عبيد: أراد بالتمائم والرُّقَى عندي، ما كان بغير لسان العربية.
قال (?) أبو محمد: وهذا يدل على أنَّ التَّمائم عند أبي عبيد؛ المَعَاذات التي يُكتب (?) فيها وتُعَلَّق.
قال أبو محمد: وليست التَّمائم إلَّا الخَرَز. وكان أهلُ الجاهليّة يَسْتَرِقُون بها، ويظنّون بضروب منها، أنَّها تدفع عنهم الآفات (?).
وخبّرنيِ رجُلٌ من عُظَماء التًرْكِ وأخو خاقان ملك الخَزر، أنَّهم يسْتَمطرون بخَرَز عندهم وأحْجار.
وكان مذهب الأعراب فيها كمذهبهم. قال الشاعر: (?)
إذا ماتَ لم تُفْلِح مُزَيْنَةُ بعده ... فَنُوطي عليه يا مُزَيْنَ التَّمائِمَا
أي: علّقي عليه هذا الخَرَز لتَقِيه أسْباب المَنَايا. (?) [وأخبرنا أبو حاتم، قال: أخبرنا أبو زيد: (?) أنَّ التَّميمة خَرَزةٌ رَقْطاء] (5).
* * *