فلأنْ يكون شرابُهم فضْلَ شرابنا، وما يُنْبذ منه. كما كان طعامهم فَضْل طعامنا. وما يُنْبذ (?) منه أشْبَه من أنْ يكون نباتاً باليَمن، يَنْتابُه جميع جِنّ الأرض.

هذا مع موافقة ما قلناه للغة واطِّراده.

* * *

33 - وقال أبو عبيد في حديث عُمَر (?) -رضي الله عنه -,: "كذب عليكم الحجّ".

فسره أبو عبيد، واحتج بقول (?) معقّر البارقي:

وذُبْيانية وصَّتْ بَنيها ... بأنْ كذَبَ القَراطِفُ والقُروفُ

وقال: القَراطِفُ، القُطُف. والقرُوف: أوْعِيَةُ الخَلّ وغيره (?). هكذا حدّثنا أحمد بن سعيد (?) وغيره. ورأيْتُ في بعض الكتب المسموعة (?): القُروف: الأوعية، كان صاحب هذا (?) الكتاب فَطِنَ لهذا فحذف الخَلّ. وليس كل وعاء قَرْفًا. وإنما القروف أوعية الخَلْع لا أوعية الخَلّ. وهي: أوعيةُ من جلود الإبل، يُجْعل فيها لحم، تُخلْع منه العظام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015