والمَسْجِدَان: مَسْجِدُ مكة ومسجد المدينة, قال الشاعر:
لكم مسجدا الله المَزُوران والحصى ... لكم قِبْصُهُ من بين أَثْرَى وأَقْتَرَا
أراد من بين أَثْرَى وبين من أَقْتَرَ, والحَرَمَان: مكة والمدينة, والخافِقَان: المَشْرِقُ والمَغْرِبُ؛ لأن الليل والنهار يخفقان فيهما, والمِصْرَان: الكُوْفَةُ والبَصْرَةُ، وهُمَا العِرَاقَان, وقول الله جل وعز: {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: الآية: 31] ، يعني مكة والطائف, والرَّافِدَان: دِجْلَةُ والفُرَات, قال الشاعر:
بَعَثت على العِرَاق وَرَافِدَيهِ ... فَزَاريًا أَحَذَّ يد القَمِيصِ
والنَّسْرَان: النَّسْر الطَّائِرُ والنَّسْر الوّاقِعُ, والسِّمَاكَان: السِّمَاك الرَّامَحُ والسماك الأَعْزَلُ، وسمي رَامِحًا؛ لأن قُدَّامَهُ كوكبًا, وسمي الآخر أَعْزَلَ؛ لأنه ليس قدامه شيء, والخَرَاتَان: نَجْمان, والشِّعْرَيَان: الشِّعْرَى العَبُور والشِّعْرَى الغُمَيْصَاء, والذِّرَاعان: نَجْمَان, والهِجْرَتَان: هِجْرةٌ إلى الحبشة وهِجْرَة إلى المدينة, ويقال: إنهم لفي الأَهْيَغَين من الخَصْبِ وحُسن الحَال, ويقال: عام أَهْيَغُ إذا كان مخصباً كثير العشب, والمُحِلَّتَان: القِدْر والرَّحَى, فإذا قيل: المُحِلَّات فهي القِدْر والرحى والدَّلْو والشَّفْرة والفَأْس والقَدَّاحة، أي من كان عنده هذا حل حيث شاء، وإلا فلا بد له من أن يجاور الناس يستعير بعض هذه الأشياء منهم, قال الشاعر:
لا تعدلن أتاوِيِّين تضربهم ... نكباء صِرٌّ بأصحاب المُحِلَّاتِ
والأتاوِيُّون: الغرباء, والأَبْتَرَان: العير والعبد؛ سُمِّيَا أَبْتَرَين لقلة خَيْرِهِما, أبو عبيدة: يقال: اشْوِ لنا من بَرِيمَيْها شيئاً، أي من الكَبِد والسَّنَام, والحَاشِيَتَان: ابن المَخَاض وابن اللَّبُون, يقال: أرسل بنو فلان رائدًا فانتهى إلى أرض قد شَبِعت حَاشِيَتُهَا, والصُّرَدَان: عرقان مكتنفا اللسان, قال الشاعر:
وأي الناس أغدر من شآم ... له صُرَدَان منطلق اللسانِ
أبو زيد: الصَّدْمَتَان: جانبا الجبين, والنَّاظِرَان: عرقان في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه, قال جرير:
وأشفى من تخلج كل جن ... وأكوي النَّاظِرَين من الخُنَانِ
وقال الآخر: