اصلاح المنطق (صفحة 317)

قوله بها، يعني بالمرأة، أي تشوفها العيون, والضَّرَب العسل الأبيض، وهي الضَّرَب البيضاء, وقد استضرب العسل، إذا غلط, قال الهذلي1:

وما ضَرَب بيضاء يأوي مليكها ... إلى طنف أعيا براق ونازل

والقَلِيب يؤنث ويذكر, فمن ذكرها جمعها في الجمع القليل أَقْلِبَة والكثير القُلُب, قال عنترة:

كأن مؤشر العضدين جَحْلاً ... هدوجاً بين أَقْلِبَة مِلَاحِ

يعني جعلاً, والذَّنُوب: الدلو فيها ماء قريب من الملء، تؤنث وتذكر, قال لبيد:

على حين من تلبث عليه ذَنُوبُهُ ... يجد فقدها إذا في المقام تداثر

والسَّجْل ذكر، وهو الدلو ملأى ماء، ولا يقال لها وهي فارغة: سَجْل ولا ذَنُوب, قال الراجز:

السَّجْل والنُّطْفة والذَّنُوب ... حتى ترى مركوها يَثُوبُ

والسَّلْم مفتوح والسِّلْم مكسور: الصُّلْح، يذكران ويؤنثان, والسَّلْم: الدلو, قال الله جل وعز: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [البقرة: الآية: 23] ، ثم قال الشاعر:

السِّلْم تأخذ منها ما رضيت به ... والحَرْب يكفيك من أنفاسها جُرَعُ

والسَّبِيل والطَّرِيق يذكران ويؤنثان، يقال: الطَّرِيق الأعظم والطريق العظمى, وقال الله جل وعز: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} [الأعراف: الآية: 146] ، وقال: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي} [يوسف: الآية: 108] , والعُنُق مؤنثة وقد تذكر, والمَتْن مذكر وقد يؤنث, والعاتق مذكر وقد يؤنث, قال الشاعر2:

لا صلح بيني فاعلموه ولا ... بينكم ما حملت عَاتِقِي

سيفي، وما كنا بنجد وما ... قرقر قمر الواد بالشاهقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015