يا رجل، وللاثنين هاتِيَا، وللجماعة هاتوا، وللمرأة هاتي، وللاثنتين هاتِيَا، وللجماعة هاتين, وتقول هات لا هاتيت، وهات إن كان بك مُهَاتاة, وتقول: أنت أخذته فهاته، وللاثنين: أنتما أخذتماه فهاتياه، وللجماعة: أنتم أخذتموه فهاتوه، وللمرأة: أنت أخذته فهاتيه، وللاثنتين: أنتما أخذتماه فهاتياه، وللجماعة: أنتن أخذتنه فهاتينه, وتقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل: اِيهِ، فإن وصلت قلت: إِيهِ حدثنا, وقول ذي الرمة:
وقفنا فقلنا: إِيهِ عن أم سالم ... وما بال تكليم الديار البلاقع
فلم ينون وقد وصل؛ لأنه نوى الوقف، فإذا أَسْكَتَّه وكففته قلت: إيهاً عنا, فإذا أغويته بالشيء قلت: وَيْهًا يا فلان، فإذا تعجبت من طيب الشيء قلت: وَاهًا له ما أطيبه, قال أبو النجم:
وَاهًا لريا ثم وَاهًا وَاهَا ... يا ليت عينيها لنا وَفَاها
بثمن نرضي به أباها
وقال الآخر:
وهو إذا قيل له: وَيْهًا كل ... فإنه مواشك مستعجل
وهو إذا قيل له: وَيْهًا قل ... فإنني أحجو به أن ينكل
أي أخلق به أن ينكل, وتقول: للرجل إذا أسكته: صَهْ، فإن وصلته قلت: صَهٍ صَهْ, وكذلك: مَهْ، فإن وصلته قلت: مَهٍ مَهْ, "وكذلك تقول للشيء إذا رضيته: بَخْ بَخْ، وبَخٍ بَخْ", وإذا قيل لك هل لك في كذا وكذا، قلت: لي في، أو: إن لي فيه، ولا تقل: إن لي فيه هلاً، والتأويل: هل لك في حاجة، فحذفت الحاجة لما عرف المعنى، وحذف الرادُّ ذكر الحاجة، كما حذفها السائل, ويقال: لا بِذِي تَسْلَمُ ما كان كذا وكذا، وتثني: لا بذي تَسْلَمَان، وللجماعة: لا بذي تَسْلَمُون، وللمؤنث: لا بذي تَسْلَمِين، وللجميع: لا بذي تَسْلَمْن, والتأويل: لا والله يسلمك ما كان كذا وكذا، لا وَسَلامتك ما كان كذا وكذا, وتقول: للرجل إذا أمرته بالشيء وأغريته به: كَذَب عليك كذا وكذا، أي عليك به, وهي كلمةٌ نادرة جاءت على غير القياس, قال عمر بن الخطاب رحمه الله: "يأيها الناس كَذَب عليكم الحج"، أي عليكم بالحج, وأنشد الأصمعي: