تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروي شربه الغُمَر
والغَمَرُ: السهك, ويقال: في فلان مَيْل علينا، وفي الحائط مَيَل, وتقول: خرصت النخل خَرْصًا، وكم خِرْص أرضك، مكسورة الخاء, ويقال: ما في أذنها خَرْصٌ أي حَلقةٌ, ويقال: قد قُحِط الناس, وقد قَحَط المطر، إذا قل, وتقول: هما شَرْجٌ واحد، أي ضرب واحد، ساكنة الراء, وشَرْجٌ أيضاً: ماء لبني عامر, والشَّرْج أيضاً: مسيل في الحرة، والجمع شِرَاج, ويقال: أشبه شرجٌ شرْجًا لو أن أسيمراً, يُضرب مثلاً للشيئين إذا اشتبها ويفارق أحدهما صاحبه في بعض الأمور, وأُسَيْمِر: تصغير أَسْمُر، وأَسْمُر: جمع سَمُرَ, وهو شرَجُ العيبة، مفتوح الراء, والشَّرَجُ في الدابة: أن يكون إحدى خُصْيَتِيه أعظم من الأخرى, ويقال: دابة أَشْرَج, ويقال: قد فَاظَ الميت يفيظ فيظاً، ويفوظ فَوْظًا، هكذا رواها الأصمعي, وأنشد لرؤبة:
لا يدفنون منهم من فَاظَا
قال: ولا يقال: فَاظَتْ نفسُه، ولا فَاضَتْ، وحكاها غيره, وزعم أبو عبيدة أنها لغة لبعض تميم, وأنشد:
اجتمع الناس وقالوا: عرسُ ... ففقئت عين وفَاضَتْ نفسُ
فأنشده الأصمعي فقال: إنما قال: "وطَنَّ الضرس", ويقال: فَاضَ الإناء يفيض فيضاً, ويقال: عرِجَ الرجل، إذا صار أعرج, وقد عرج إذا أصابه شيء في رجله فخمع ومشى مشية العرجان وليس بخلقة, وقد عرج في الدرجة والسُّلَّم يعرج, ويقال: قد عرَّج عليه، إذا أقام عليه, ويقال: مالِي عليه عُرْجَةٌ ولا عَرْجَةٌ ولا عريجة، أي تلبُّث, ويقال: قد شق بصر الميت، ولا يقال شق الميت بصره, ويقال: دَلَع لسان الرجل, وحكى الفراء: قد دلع فلان لسانه، فتصير مرة فاعلاً ومرة مفعولاً به, ويقال: قد لاح سهيل، إذا بدا، وألاح إذا تلألأ, وتقول: قد أخدجت الشاة والناقة، إذا جاءت بولدها ناقص الخلق وقد تم وقت حملها, ومنه حديث علي في ذي الثُّدَية: "مُخْدَج اليد"، أي ناقص اليد, وقد خدجت، إذا ألقت ولدها قبل تمام الوقت, ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خِدَاجٌ"، أي نقصان, وتقول في المثل: "تسمع بالمُعَيْدي لا أن تراه"، وهو تصغير مَعَدِّي، إلا أنه إذا اجتمعت الياء الشديدة في الحرف وتشديدة ياء النسبة، خفف الحرف المشدد مع ياء التصغير, يُضربُ للرجل له صيت وذكر، فإذا رأيته ازدريت مرأته، وكأن تأويله تأويل