اصلاح المنطق (صفحة 233)

فأنا أَقْرِيْه قَرْيًا, والقِرَى الإسم, وقد قَرَى البعير العلف في شدقه يَقْرِيه, إذا جمعه, وقد قَرَيت فلاناً أَقْرِيه قِرًى وقَرَاءً, وقد قَرَيت الأرضين فأنا أَقْرُوها قَرْوًا، إذا تتبعتها, وهو أن تخرج من أرض إلى أرض, ويقال: أَوْهَمْت من الحساب مائة، أي أَسْقَطْت منه مائة, وأَوْهَمْت من صلاتي ركعة, وقد وَهِمت في كذا وكذا فأنا أَوْهم وَهْمًا، إذا سَهَوت, وقد وَهَمت إلى كذا وكذا، أَهِم وَهْمًا إذا ذهب وَهْمُكَ إليه, ويقال: قد أَفْخَرْت فلاناً على فلان، إذا فَضَّلته عليه في الفخر, وقد فَخَرت فلاناً، إذا كنت أَكْرَمَ منه أباً وأماً, ويقال: قد أَفْرَيْتُ، إذا شَقَقت, وقد أَفْرَى الذئب بطن الشاة، إذا شَقَّه, وقد أَفْرَى أَوْدَاْجَهُ, وقد فَرَيت، إذا كانت تقطع للإصلاح, وقال أبو زيد: يقال: أَقْبَسْت الرجل عِلْمًا، بالألف، وَقَبَسْتُهُ نَارًا أَقْبِسُهُ، إذا جئت بها، فإن طلبتها له قلت: أَقْبَسْتُهُ بالألف, ويقال: أَقْبَحْتَ يا هذا، أي أَتِيت بقَبِيح, وقَبَحت له وجهه قَبْحًا, ويقال: أَخْسَسْت إِخْسَاسًا، إذا فَعَلت فعلاً خَسِيْسًا, ويقال: قد خَسِسْت بعدي تَخَسُّ خِسَّةً وخَسَاسَة، إِذَا كان في نفسه خَسِيسًا, ويقال: قد أَذْمَمْت، إذا فعلت ما تذم عليه, ويقال: قد أَذَمَّت ركاب القوم، إذا تَأَخَّرَت عن جماعة الإبل ولم تلحق بها, وأتيت موضع كذا وكذا فَأَذْمَمْتُهُ, وقد ذَمَمت فلاناً، إذا شَكَوتَهُ, وأتيت موضع كذا وكذا فَأَحْمَدْتُهُ، إذا صادفته موافقاً, وقد حَمَدتُ فلاناً، إذا أثنيت عليه, ويقال: قد أَوْغَلَ في البلاد، إذا أَبْعَدَ فيها, ويقال: قد وَغَل يَغِلُ، إذا توارى بشجر أو نحوه, وقد وَغَل أيضاً يَغِلُ، إذا دخل على القوم في شَرَابِهِم فشرب من غير أن يدعى إليه, الوَاغِلُ في الشراب: مثل الوارش في الطعام, قال امرؤ القيس:

فاليوم فاشرب غير متسحقب ... إثماً من الله ولا وَاغِلِ

قال أبو يوسف: وسمعت أبا عمرو يقول للشراب الذي يشربه الرجل لم يدع إليه: الوَغْل, وأنشد لعمرو بن قمية:

إن أَكُ مِسْكِيرًا فلا أشرب الوَغْل ... ولا يسلم مني البعير

ويقال: أَلَأح من ذلك الأمر يُلِيْحُ إِلَاحَة, قال: وأنشدنا أبو عمرو:

إن دُلَيمًا قد أَلَاح ... وقال: أنزلني فلا إِيْضاع بي

وأنشدنا أيضاً:

يُلِحْنَ من ذي زجل شِرْواط ... محتجِز بخلق شِمْطاط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015