اصلاح المنطق (صفحة 230)

يَرِدن والليل مَرِمٌّ طائره ... مرخي رواقاه هجود سامره

ورد المحال قَلِقَتْ محاوره

ويقال: قد أَرَمَّت عظام الشاة، إذا كان فيها رِمٌّ، وهو المُخُّ, ويقال: للشاة المهزولة: ما يُرِم منها مضرب، أي إذا كسر عظم من عظامها لم يُصَب فيها مُخٌّ, ويقال: قد رَمَّت الغنم النبت ترمه رَمًّا، إذا أكلته, ويقال: َأْفَحْلتُهُ فحلاً إذا أعطيته فحلاً يضرب في إبله, وقد فَحَلت إبلي فَحْلاً، إذا أَرْسَلْت فيها فَحْلاً, قال الراجز:

إنا إذا قَلَّت طخارير القزع ... وصدر الشارب فيها عن جَرَع

نَفْحَلُها البيض القليلات الطَّبَع ... من كل عَرَّاص إذا هز اهتزع

مثل قدامى النَّسْر ما مَسَّ بَضَع

ويقال: قد أَغْبَرْت في طلب الحاجة، إذا جَدَدت في طلبها, ويقال: قد غَبَرتُ فيهم، إذا بَقِيت, ويقال: قد أَطْلب الماءُ فهو مطلب، إذا كان بعيداً من الكلإ, وقد طَلَبت الشيء فأنا أَطْلُبُهُ طلباً, ويقال: قد أَغَرتُُ على العدو إِغَارَة وَغَارَة, وقد أَغَرت الحبل إِغَارَة، إذا شَدَدت فَتْلَهُ, وقد أَغَار يُغِير إِغَارَة، إذا شَدَّ العَدْو, وقد غَار على أهله يَغَارُ غَارًا وَغَيْرَةً, وقد غارت عينه تَغُور غُؤُورًا, وقد غار الماء يَغُور غَوْرًا وغُؤُورًا, قال الله عز وجل {إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً} [الملك: الآية 30] , سماه بالمصدر، كما تقول: ماءٌ سَكْب، وأَذْن حَشْر، وإنما هو حُشِرت حَشْرًا, وكذلك درهم ضَرْب, وقد غار أهله يَغِيرُهُم غِيَارًا، إذا مارَهُم, وقد غارَهُم الله بالغيث وبالخير يَغُورُهُم وَيَغِيْرُهُم, وحكى الفراء: اللهم غُرْنا منك بخير، وغِرْنا, وَقَد غَار يَغُور، إذا أتى الغَوْر، فهو غائر, قال الأصمعي: ولا يقال أَغَار, وزعم الفراء أنها لُغَة، واحتج صاحبُ هذه اللغة بيت الأعشى:

نَبِيٌّ يرى ما لا ترون

وقوله:

أَغَار لعمري في البلاد وأنجدا

ويقال: قد أَحْبَسْت فرسي في سبيل الله فهو حَبِيس ومُحْبس, وقد حَبِست الرجل في الحَبْس أَحْبِسُه حَبْسًا, ويقال: قد أَخْلَدَ بالمكان يُخْلِد إِخْلَادًا، إذا أَقَام, وقد خَلَد يَخْلُدُ خُلُودًا، إذا بقي, ويقال: رَجُل مُخْلدٌ، إذا أَسَنَّ ولم يَشِب, ويقال: قد أَقْصَيْتُهُ عني، إذا باعَدْتُهُ, ويقال: قَصَوت البعير فهو مَقْصُوٌّ، إذا قَطَعت طرف أذنه، ويقال: ناقة قَصْوَاءُ وجمل مَقْصُوٌّ "ومقصيٌّ", ولا يقال أقصى, ويقال: أَعْيَيْت في المشي أُعْيَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015