أي أَقْلَعَ, وقد فَرَش الفُرْش يَفْرُشُه فَرْشًا, ويقال: ما أَنْقَرَ عنه أي ما أقلع عنه, ويروى عن ابن عباس أنه قال: "ما كان الله لِيُنْقِرَ عن قاتل المؤمن"، أي يُقلع, قال الشاعر:
وما أنا عن أعداء قومي بِمُنْقِرِ
وقد نَقَره يَنْقُرُه، إذا عابه ووقع فيه, ويقال: ما أَقْلَعَت عنه الحمى, وتركت فلاناً في إَقْلَاع من الحمى، وفي قَلَع من حُمَّاه, ويقال: قد أَقْلَعَ فلان عما كان عليه, وقد قَلَع الشيء يَقْلَعُه قَلْعًا, ويقال: قد أَجْرَمَ يُجْرِم إِجْرامًا وجَرِيمَة, ويقال: قد جَرَم النَّخْل يَجْرِمه جَرْمًا، إذا صَرَمَهُ, وقد جَرَم صوف الشاة، إذا جَزَّه, وقد جَرَم منه إذا أَخَذ منه, ويقال: آَدَاه يُؤْدِيْه إِيْداء، إذا أَعَانَهُ, وقد أَدَا له يَأْدُوْ له أَدْوًا، إذا خَتَلَهُ, قال الشاعر:
أَدَوتُ له لآخذه ... فهيهات الفتى حذرا
نصبه على الحال, ويقال: قد أَضَبَّ القوم، إذا تَكَلموا جميعاً, ويقال: قد ضَبَّها يَضُبُّها، وضَفَّها يَضُفُّها، وهو الحلب بالكف جميعاً, ويقال: قد أَحْلَبَه, إذا أعانه على الحَلْب, وقد حَلَب وحده يَحْلُبُ حَلَبًا, ويقال: قد أَذَدتُهُ، إذا أَعَنتُهُ على ذِيَاد إبله, وقد ذُدْت أنا الإبل أَذُودُهَا ذَوْدًا, قال: وأنشدنا الطوسي:
ناديت في الحي ألا مُذِيدًا ... فأقبلت فتيانهم تَخْويدا
وقد أَبْغَيْتُهُ، إذا أَعَنتُهُ على بُغَاء حاجَتِهِ, وقد بَغَيت أنا الحاجة أَبْغِيْهَا, ويقال: أَنْشَدْت الضالة، إذا عَرَفتها, وقد نَشَدتُهَا أَنْشُدُها نِشْدانًا، إذا طَلَبتها, ويقال: قد أَوْبَصَت الأرض في أول ما يظهر نبتها, وقد أَوْبَصَت ناري، وذلك أول ما يظهر لَهِيبها, وقد وَبَص الشيء يَبِص وَبِيصًا، إذا بَرَقَ، وَبَصَّ يَبِصُّ بَصِيصًا, ويقال: ضَرَبَهُ بالسَّيْف فما أَحَاك فيه, ويقال: قد حَاك في مشيته يَحِيك حَيْكًا, ويقال: قد أَضْرَبَ عن الأمر يُضْرِبُ إِضْرابًا, ويقال: قد أَضْرَبَ في بيته، إذا أَقَام في بيته, حكاها أبو زيد, قال أبو يوسف: وَسَمِعْتُهَا من جماعة من الأعراب: قد أَضْرَبَ الرجل الفحل الناقة، وقد ضَرب الفحل الناقة يَضْرِبها ضِرَابًا, وقد ضَرَب العرق يَضْرِب ضَرْبًا, وضَرَب الرجل يَضْرِب، إذا خرج في ابتغاء الرزق, ويقال: قد أَطَلَّ الرجل على الشيء يُطِلُّ إِطْلَالاً، إذا أَشْرَفَ عليه, وقد طَلَّ دَمَه يَطُلُّه طَلًّا، إذا أهدره، وهو دَمٌ