لغة, وقد مَسِست الشيء أَمَسُّهُ مَسًا ومَسِيسًا، فهذه اللغة الفصيحة, قال أبو عبيدة: مَسَست أَمَس لغة, وشَمِمت الشيء أَشَم شَمًا وشَمِيمًا, وقال أبو عبيدة: وشَمَمت أَشُم لغة, وقد غَصِصت باللُقْمة فأنا أَغَص بها غَصَصًا, قال أبو عبيدة: وغَصَصتُ لغة في الرباب, وقد بَحِحت أَبَح بَحَحًا, قال أبو عبيدة: وبَحَحت أَبَحُّ لغة, وبَجِحت وبَجَحت, وقد شَمِلَهُم الأمر يَشْمَلُهم، إذا عَمَّهم, وشَمَلَهُم يَشْمُلُهُم لغة، وليس يعرفها الأصمعي, وأنشد:
كيف نومي على الفراش ولما ... تَشْمَلِ الشام غارة شَعْواء1
وقد دَهِمَهَمُ الأمر يَدْهَمُهُمْ, وقد دَهِمَهُم الخيل, قال أبو عبيدة: ودَهَمَهُم يَدْهَمُهُمْ لغة, وقال أبو عمرو: يُقال: طَبِنت فأنا أَطْبَنُ طَبَنًا، وطَبَنت أَطْبِن طَبَانَة وطَبَانِيَة وطُبُونًا, قال: وقال الغنوي: قد طَبَنت بهذا الأمر, وقال منقذ: قد طَبِنت بهذا الأمر, قال: وقال الغنوي: إن كنت ذا طِبٍّ فَطُبَّ لعينيك, وقال منقذ, فَطَبَّ لعينيك, وحكى الفراءُ: خَسِسْت بعدي خَسَاسَة وخَسَست بعدي خِسَّة, ويقال: ما أَبِهْت له وما أَبَهْت له, وما بُهْتُ له وما بِهْتُ له، وما وَبَهت له وما وَبِهت له, وما بَهَأت له وما بَأَهت له، يريد ما فطنت له, وقَدَرْتُ على الشيء أَقْدِر، وقَدِرت عليه أَقْدَرُ, وقد غَمِط عيشه يَغْمَطَهُ وغَمَطهُ يَغْمِطهُ, ويقال: فَضَل الشيء يَفْضُلُ وفَضِل يَفْضَلُ, وقال أبو عبيدة: فَضِل منه شيء قليلٌ, فإذا قالوا يَفْضُلُ ضموا الضاد فأعادوها إلى الأصل, وليس في الكلام حرف من السالم يشبه هذا، وقد أشبهه حرفان من المعتل، قال بعضهم: مِتُّ فكسر، ثم يقول: يموت، مثل فَضِل يَفْضُلُ, وكذلك دُمْت عليه ثم تقول يَدُوم, قال أبو يوسف: وزعم بعض النحويين أن ناساً من العرب يقولون: حَضِر القاضي فلان ثم يقولون يَحْضُرُ, قال: وقال بعضهم: إن من العرب من يقول فَضِل يَفْضَلُ، مثل حَذِر يَحْذَرُ, قال الفراء: يقال: رَجِنت الإبل ورَجَنت فهي راجنة، وقد رَجَنتُهَا وأَرْجَنْتُهَا، إذا حبستها لتعلفها ولم تُسرحها, وقد رَبِيت ورَبَوت, وقد بَهَأت به وبَهِئتُ، وبَسَأتُ به وبَسِئتُ، إذا أَنِست به, وأنشد:
وقد بَسَأت بالحاجلات إفالها ... وسيف كريمٍ لا يزالُ يصوعها
ويروى: "فقد بَهَأت بالحاجلات", وقد بَرَأت من المرض، وبَرِئت, ابن