اللغة، ولا نعرف في حجمه مثله في بابه.
وأخبار ابن السكيت ومآثره كثيرة, وقد اختلف في تاريخ وفاته، ولم يذكروا تاريخ مولده على التحديد, قال الخطيب: بلغني أن يعقوب بن السكيت مات في رجب من سنة ثلاث، وقيل: من سنة أربع، وقيل: من سنة ست وأربعين ومائتين, وقد بلغ ثمانيًا وخمسين سنة.
وكذلك قال ابن خلكان: إنه مات في ليلة الاثنين 5 رجب سنة 244, وقيل سنة 46، وقيل سنة 43, ونحو ذلك عن ياقوت.
وقد رجحنا أنه مات في سنة 244؛ لأن الحافظ ابن كثير ذكره في: تاريخه: في وفيات سنة 244، وكذلك العماد في: الشذرات، وبه جزم السيوطي في: بغية الوعاة, وعلى هذا, فيكون تاريخ مولده نحو سنة 186، إذ لم يختلفوا في أنه عاش 58 سنة.
مصادر ترجمة ابن السكيت:
تاريخ بغداد, للخطيب: جـ 14: 273 - 274.
ابن خلكان: جـ 2: 408 - 411 من طبعة بولاق سنة 1299.
معجم الأدباء, لياقوت: جـ 7: 300 - 302 من طبعة مرجليوث سنة 1925 م.
تاريخ الحافظ ابن كثير: جـ 10: 346.
تاريخ ابن الأثير: جـ 7: 29 من طبعة بولاق
بغية الوعاة, للسيوطي: جـ 418 - 419.
شذرات الذهب, لابن العماد: جـ 2: 106.
مرآة الجنان: جـ 2: 147.
مقدمة: تهذيب الألفاظ: 5-9 من طبعة اليسوعيين, سنة 1895م.
أحمد بن فارس:
وأما أحمد بن فارس، الذي قُرِئت عليه هذه النسخة التي جعلناها أصلاً لطبع الكتاب، فإنه الإمام اللغوي العالم: أحمد بن فارس بن زكريا، المتوفى سنة (395) ، ويكفي في التعريف به أنه مؤلف: مقاييس اللغة, والمجمل, وغيرهما من أصول اللغة والأدب, وأنه أستاذ لصاحب بن عباد, وبديع الزمان الهمذاني, وقد ترجمت له ترجمة