الأخضر، والجميع قَوَارٍ، والعامة تقول: قارِيَّة وَقَارُون, قال الشاعر:
أمن ترجيع قارِيَة تَرَكتُمْ ... سَبَاياكُمْ وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ
أي فَزِعتُمْ لما سَمِعتُمْ ترجيع هذه الطائر، فَتَرَكتم سباياكم وأبتم بالخيبة, والعَنَاق الخيبة، ويقال: لقي منه أُذُنَى عَنَاق، أي داهية وأمراً شديداً, قال الراجز:
إذا تمطين على القَيَاقِي ... لاقين منه أُذُني عَنَاقِ
القَيَاقي: الأرض الصلبة, ويقال: رماهُ بقُلَاعة, خفيفة اللام، وهو ما اقتلعه من الأرض، ولا يقال: قُلَّاعة بالتشديد, وتقول: هو الدُّخَان والعُثَان بالتخفيف، ولا تقلهما بالتشديد, وتقول: هي حُمَة العقرب بتخفيف الميم للسم، والجمع حُمَات، ولا تقل: حُمَّة بالتشديد, ويقال للتي تلسع بها: الإِبْرَةُ، وقد أَبَرته العقربُ تأبره أَبْرًا, ويقال: إنه لذو مِئْبر في الناس، إذا كان يسعى بينهم بالفساد والنمائم, ويقال: استأصل الله شَأْفَتَه، بتخفيف الفاء، ولا تقل: شافَّتَه بتشديد الفاء، وهي قَرْحة تخرج في أصل القدم, فَتُقطع، فيقول: أذهبهُ الله كما تُذهب هذه, ويُقال: قد شَئِفَتْ رجله, ويقال: أسكت الله نَأْمَتَه، مهموز مخففة الميم، وهي من النَّئِيم وهو الصوت الضعيف, وتقول: نامَّتُهُ بالتشديد، أي ما ينم عليه من حركته, ويقال: هي القِمَطْرَةُ والقِمَطْر، ولا تقل بالتشديد, وتقول: هذا عِنَب مُلَاحيّ، وهو من الملحة وهو البياض, ويقال للزُّرْقة إذا اشتدت حتى تضرب إلى البياض: هو أَمْلحُ العين، ومنه قول الراعي:
أقامت به حد الربيع وجارها ... أخو سلوة مشى به الليل أَمْلَحُ
يعني النَّدَى, يقول: ما دام النَّدَى فهو في سلوة من العيش, وتقول: هذا دَمٌ، ولا تقل: دمٌّ, وتقول: هو غلام حين بَقَل وجهه، خفيفة، ولا تقل: بَقَّل, وتقول: قد أَبْقَلَت الأرض، إذا خرج بقلها, ويقال: قد تَبَقَّلَت الماشية، إذا رعت البقل, وهي القَدُوم والجميع قُدُم، [ولا تقل: قدُّوم] , وتقول: هي السُّمَانى خفيفة، ولا تقل: سُمَّانى مشددة, وهي زُبَانى العقرب، وهو ذُنابى الطير، وهي أكثر من ذنب، وهو ذَنَب الفرس وذُنَاباه، وذَنَب أكثر من ذنابى, وهي ذِنَابَةُ الوادي للموضع الذي ينتهي إليه سَيْله، وذَنَب وذِنَابةٌ أكثر من ذنب, وتقول: هذا رجل آَدَرُ، مُطَوَّلة الألف خفيفة، ولا تقل: أَدَرَّ، وهي الأدرةُ, وتقول: هي حَلْقَةُ الباب: وحَلْقَةُ القوم، والجميع حَلَق وحِلَاق.