قالوا: وَكَّدتُ العهد والسرح تَوْكِيْدًا، وَأَكَّدْتُهُ تَأْكِيْدًا, وجاء في القرآن بالواو: {وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَاٌ} [النحل: الآية:91] , وقد أرَّخْتُ الكتاب تَأْرِيْخًا، وَوَرَّخُتُُه تاريخاً، ويقال أيضاً: أَرَختُه أَرْخًا، وَوَرَختُه وَرْخًا, وقد آَكَفْت البغل وأَوْكَفْتُُُه، ُ وهو الإِكَافُ والوِكَافُ, والإِلَاف والوِلَافُ, وقد آَصَدتُ الباب وأَوْصَدْتُهُ, وقرئ: {إنها عليهم مُوصَدَةٌ} ، و {مُؤْصَدَةٌ} [الهمزة: 8] ، أي مُطْبَقَة, أنشدنا أبو عمرو عن الكسائي:
تحن إلى أجبال مكة ناقتي ... ومن دونها أبواب صنعاء مُؤْصَدَة
وقد آَسَدت الكَلْب وأَوْسَدْتُهُ، إذا أغريته بالصيد، ولا يُقال: أَشْلَيْتُهُ، إنما الإَشْلَاْء الدعاء, يقال: أَشْلَيْت الشَّاة والنَّاقة، إذا دَعَوتَهَا إليك بأسمائها؛ لتحتلبها, قال الراعي:
وإن بَرَكَت منها عجاساءُ جلة ... بمحنية أَشْلَى العفاس وبروعا
وهما ناقتان, وقال الآخر:
أَشْلَيْتُ عَنْزي ومسحت قَعْبي
وقد أَسِن الرجل وَوَسِنَ، إذا غُشي عليه من نَتْن ريح البئر, وقد وُقِّت وأُقِّت، من الوقت.
ومن الأسماء
قالوا: وِسَادة وإِسَادة، ووِشَاح وإِشَاح، ووِلْدة وإِلْدةٌ، ووِعَاءٌ وإِعَاء، ووِقَاءٌ وإِقَاء, وحكى الفراء: حَيِّ الوُجُوه، وحَيِّ الأُجُوه, ويفعلون ذلك كثيراً في الواو إذا انضمت.
ومما يقال بالهمز وبالياء:
يُقال: أَعْصُرُ ويَعْصُرُ, ويَلَملمُ وأَلَملَمُ: وادٍ من أوديةِ اليمن, وطيرٌ يَنَادِيْد وأَنَادِيْدُ, مُتفرِّقةٌ, وهو اليَرَقان والأَرَقانُ: آفةٌ تصيبُ الزرع, وهو زَرْعٌ مَأْرُوْقٌ ومَيْرُوْق, وهو الأَرَنْدَجُ واليَرَندَجُ، للجلود السود, وهو رَجُل يَلَندَدُ وأَلَندَدُ، للشديد الخصومة.