وشاربٌ مربح بالكأس نادمني ... لا بالحَصِير ولا فيها بسوَّار
الفراءُ: يقال: إنه لَنَجِيء العين على وزن فعيل، ونَجُوء العين على وزن فعول، ونَجِئُ العين على وزن فَعِل، ونَجُؤ العين على وزن فَعُل، إذا كان شديد العين؛ وقد نَجَأتُهُ بعيني, وقال أبو عمرو: جاء في الحديث: "ردوا نَجْأَةَ السائل باللقمة" , [الفراءُ: يقال: جَزُور طَعُوم وطَعِيم، إذا كانت بين الغثة والسمينة, ويقال: ما شَربت مَشُوا، وقال الكسائي: مِشَيًّا, قال أبو عبيدة: لَبَن مَشِيب ومَشُوب] , قال أبو عمرو: وَيُنشدون بيت المخبل السعدي:
سيكفيك صَرْب القوم لَحْم مُعَرض ... وماءُ قدور في القصاع مَشِيب
يريد مَشُوبًا, والصَّرْب: اللبن الحامض, يقال: جاء بصَرْبة تَزْوي الوجه, والمَصْرُوْب: الوَطْب الذي يجمع فيه فَضَلات اللَّبَن إذا شرب القوم, فتحمض فيه, قال الفراءُ: إنما قال: مَشِيب؛ لأنه بناهُ على ما لم يُسمَّ فاعله، على قولك: شِيْب، كما قال الآخر:
فلستُ بالجافي ولا المُجَفِّي
بناه على جُفِي, قال أبو عبيدة: قال الراجز:
كأنه غُصْن مَرِيح مَمْطُوْر
يريد مَرُوح، أي أصابته الريح, الفراء: يقال: جعلته على حِنْدِيْرَةِ عيني، وحُنْدُوْرَةِ عيني، إذا جعلته نصب عينك, ومما جاء نادراً مما قُلبت فاء الفعل منه واواً: يقال: استَيْدَهَت الإبل واستَوْدَهَت، إذا اجتمعت وانساقت, وقد استَيْدَهَ الخصم، إذا غلب وملك عليه أمرهُ, ويقال: لَبَنٌ صَمْكِيْك، وصَمْكُوْكٌ لغة، وهو اللَّزِج, ويقال: هو يمشي الخَوْزَلَى والخَيْزَلَى، والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى، وهي مشية فيها تفكك, وأنشد:
والناشيات الماشيات الخَوْزَرَى1
وهو العَبَيْثُرَان والعَبَوثُرَان، لضرب من النبت طيب الريح، ويقال: منتن الريح, قال: