والسُّحَالُ للنَّهِيق، ومنه قيل لعير الفلاة: مِسْحَلٌ، ولا يقالُ للأهليِّ, ورجلُ خَفِيفٌ وخُفَافٌ، وعَرِيضٌ وعُرَاضٌ، وطَوِيلٌ وطُوَالٌ، فإذا أَفْرط في الطُّول قيل طُوَّال, وهو الَّنِسيل والنُّسَال، لما نسل من الوبر والريش, أبو عبيدة: رجُل كَرِيم وكُرَّامٌ، ومَلِيحٌ ومُلَّاح، وجَمِيل وجُمَّال, وحَسِين وحُسَّان, قال الشماخ:
دارِ الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبية عطلاً حُسَّانة الجيد
وحكى الفراء عن بعضهم قال في كلامه: رجل صُغَارٌ، يريد صغيرا, قال: وقال الكسائي: سمعتُ كَبِير وكُبَارٌ، فإذا أفرط قالوا: كُبَّارٌ، وكَثِير وكُثَارٌ، وقَلِيل وقُلَال، وجَسِيمٌ وجُسَامٌ، وزَحِير وزُحَار، وأَنِينٌ وأُنَان, قال الفراء: وأنشدني بعض بني كلاب:
وعند الفَقْر زحَّارًا أُنَانا
وهو النَّبِيح والنُّبَاحُ، والضَّغِيبُ والضُّغَابُ، لصوت الأرنب, أبو عبيدة عن يونس قال: تقول العرب: رجل بُزَاعٌ، إذا كان بَزِيعًا, قال أبو زيد: قالوا: رجُل عُظَام جُسَامٌ ضُخَامٌ طُوَالٌ, الكسائي: يقال: هذا رجلٌ صُبَاح، إذا كان صَبِيحًا, وسمع الفراء: كُرَام وحُسَان وظُرَاف, وشيءٌ عُجَابُ [وعُجَّاب] وعَجِيب, ورجل وُضَّاء للوضيِّ, ورجل قُرَّاءٌ للقارئ, قال الفراء: أنشدني أبو صدقة الدبيري:
بَيْضاء تَصْطاد الغوي وتستبي ... بالحسن قلب المسلم القُرَّاء
وفي القصيدة:
والمرءُ يُلحقُه بفتيان الندى ... خُلُقُ الكريمِ وليس بالوُضَّاء1
وهو الذَّنِين والذُّنَانُ، للمُخاط الذي يسيل من الأنف.