الرحمن وأولياء الشيطان: العبد لا يكون وليًّا لله إلا إذا كان مؤمنًا تقيًّا فمن يتقرب إلى الله لا بفعل الحسنات ولا بترك السيئات لم يكن من أولياء الله، وكذلك المجنون فإن كونه مجنونًا يناقض أن يصح منه الإيمان والعبادات التي هي شرط في ولاية الله تعالى، ومن كان جنونه مطبقًا فهذا ممن رفع عنه القلم ومن كان جنونه متقطعًا فإن صدر عنه في حال أفاقته كفر أو نفاق أو معصية كان كافرًا أو منافقًا أو فاسقًا وإن وقع ذلك في حال جنونه فلا مؤاخذة. ومن ادعى الولاية وهو لا يؤدي الفرائض ولا يتجنب المحارم بل يأتي بما يناقض ذلك فإن ادعى أنه لا يجب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر "انظر تتمته في الفرقان"1.