ماذا يعد العاقل من منكرات بعض الخطباء. لعمر الحق أن اللسان ليعجز عن إحصاء تلك الكوارث. ومن فظائعها نعي الحسين عليه السلام في جمعة المحرم على رءوس الملأ وذكرى شهادته سنة "61" في كربلا سرد ما نزل بالمسلمين من مصابه الجلل بما يستدر دمع المجمعين ويثير في أفئدتهم لواعج الأحزان وكوامن العلل ولا يعود بأدنى فائدة عليهم. ومثله مما نهي عنه كما قدمنا، وقد سرى لهم هذا الداء من الرافضة. قال صاحب "المجالس" أن الرافضة تغالوا في حزنهم لهذه المصيبة واتخذوا يوم عاشوراء مأتمًا لقتل الحسين رضي الله عنه فيقيمون فيه العزاء ويجلبون النوح والبكاء ويظهرون الحزن