سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن مؤذن يصعد إلى المئذنة ينشد أبياتًا يذكر فيها الفراق والبين وتفرق الأحباب فأنكر عليه رجل قائلًا له لا تفعل هذا وعليك بالتسبيح والتحميد والقصائد الربانية فهل أصاب أم لا.
فأجاب رضي الله عنه نعم ينهى المؤذن أن ينشد الأبيات التي هي من جنس النياحة والمراثي وكذلك ما كان من جنس الغزل فإن في ذلك مفاسد كثيرة وليس ذلك من ذكر الله المشروع للمؤذن ولا بأس بالأبيات المتضمنة لذكر الآيات والأخبار والتوبة والاستغفار والله أعلم.
"فائدة" قال السيوطي في الأوائل: إن أول من رقى منارة مصر للأذان شرحبيل بن عامر المرادي، وبنى سلمة المنائر للأذان بأمر معاوية ولم تكن قبل ذلك. وقال ابن سعد بالسند إلى أم زيد بن ثابت: كان بيتي أطول بيت حول المسجد فكان بلال يؤذن فوقه من أول من أذن إلى أن نبى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده فكان يؤذن بعد ذلك على ظهر المسجد وقد رفع له شيء فوق ظهره. ا. هـ.1