265 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ , حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ يَحْيَى الطَّاطَرِيُّ , عَنْ أَبِي يَحْيَى , مَوْلَى عُمَرَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أُلْقِيَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ طَعَامًا كَثِيرًا , فَدَخَلَ عُمَرُ , فَرَأَى الطَّعَامَ. قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: طَعَامٌ جُلِبَ إِلَيْنَا. قَالَ: بَارِكَ اللَّهُ فِيهِ , وَفِيمَنْ جَلَبَهُ إِلَيْنَا. قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَدِ احْتَكَرَ. قَالَ: وَمَنِ احْتَكَرَهُ؟ قَالَ: فَرُّوخُ مَوْلَى عُثْمَانَ , وَفَرُّوخُ مَوْلَاكَ. فَأَرْسَلَ عُمَرُ فَدَعَاهُمَا. فَقَالَ: مَا حَمَلَكُمَا عَلَى احْتِكَارِ طَعَامِ الْمُسْلِمِينَ. قَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا وَنَبِيعُ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مِنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِجُذَامٍ أَوْ بِإِفْلَاسٍ» , فَقَالَ فَرُّوخُ عِنْدَ ذَلِكَ: أُعَاهِدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا أَعُودَ فِي شِرَاءِ الطَّعَامِ وَلَا بَيْعِهِ بَعْدَ قَوْلِكَ أَبَدًا. فَحَوَّلَ تِجَارَتَهُ إِلَى بَنِي مُضَرَ. وَأَمَّا مَوْلَى عُمَرَ فَقَالَ: نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا وَنَبِيعُ. قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: زَعَمَ أَبُو يَحْيَى الَّذِي حَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ أَنَّهُ رَأَى مَوْلَى عُمَرَ هَذَا بَعْدَ حِينٍ مَجْذُومًا مَسْدُوحًا