اصل كلمه شاطر (صفحة 7)

ثم نقل قول الزبيدي، ثم قال: (وبالحق، إذا تتبعتَ استعمال هذه الكلمة في كتب التاريخ والأدب في الحِقَب المختلفة؛ رأيتَها قد أُطلِقَت على مَن تباعدوا عن الاستواء، وقد أُطلِقَت على اللصوص وقاطعي الطُّرُق، والفتَّاك، والفُسَّاق، والسَّفَلَة.

ثم ذكر وصف الجاحظ والمسعودي وابن بطوطة والمقري في «نفح الطيب»، والأصبهاني في «الأغاني»، وكلُّها تدل على المعنى السيئ، ثم قال: وقد تطورت الكلمة في عصرنا هذا، فأُطلِقت على الفتى الذكي السبَّاق.

أقول: لم تتطور في زماننا هذا، بل أُطلقت على الفتى السبَّاق من عدة قرون قبل ألف سنة تقريباً، أطلقها أول الأمر ـ فيما يظهر ـ الصوفية، وإن كان زماننا هذا اختُصَّ باشتهارها كثيراً.

- وذكر العلامة: محمد بن ناصر العبودي ـ حفظه الله ـ في كتابه الكبير «معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة» (7/ 155 ـ 156) أن الشاطر هو الماهر في صنعته ...

ثم نقل كلام الزبيدي في «التاج» عن الصوفية.

ثم قال: ذكر الدكتور داوود جلبي كما في «الآثار الآرامية في لغة الموصل العامية» ... (ص 53) أن شاطر بالآرامية يستعملونها في مقام المدح بمعنى: نشيط، صاحب عزم واجتهاد ودُربة وحِذْق.

أقول: لم أجد في معاجم اللغة دلالة الشاطر على الماهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015