وقد " كان رجل من الأنصار (*) يؤمهم في مسجد قُباء، وكان كلما

افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به (?) ؛ افتتح بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ

أَحَدٌ} (?) حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها؛ وكان يصنع ذلك في

كل ركعة. فكلمه أصحابه؛ فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى

أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى؛ فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها، وتقرأ

بأخرى. فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك؛ فعلت، وإن

كرهتم؛ تركتكم. وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره.

فلما أتاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أخبروه الخبر؛ فقال:

" يا فلان! ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على

لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015