النهي عن قراءةِ القرآنِ في الركوع

و" كان ينهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود ". وكان يقول: " ألا وإني نُهِيْتُ

أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع؛ فعظِّموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود؛

فاجتهدوا في الدعاء؛ فقَمِن أن يستجاب لكم ". (ص 669 -673) .

الاعتدال من الركوع، وما يقولُ فيه

ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع صُلبه من الركوع قائلاً: " سمع الله لمن حمده " ". وأمر بذلك

(المسيء صلاته) ؛ فقال: " لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى ... يكبر ... ثم

يركع ... ثم يقول: سمع الله لمن حمده. حتى يستوي قائماً ". وكان إذا رفع رأسه

استوى؛ حتى يعود كل فَقارٍ مكانه.

ثم " كان يقول وهو قائم: " ربنا! [و] لك الحمد " ". وأمر بذلك كلَّ مُصَلٍّ؛ مُؤتماً أو

غيره؛ فقال: " صلوا كما رأيتموني أُصلي ". وكان يقول: " إنما جعل الإمام ليؤتم به ...

وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: [اللهم] ربنا! ولك الحمد " - زاد في حديث

آخر: - " يسمع الله لكم؛ فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سمع الله لمن

حمده ". وعَلَّلَ الأمرَ بذلك في حديث آخر بقوله: " فإنه من وافق قوله قول الملائكة؛

غفِرَ له ما تقدم من ذنبه ".

وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام، ويقول

وهو قائم - كما مر آنفاً -:

1- " ربنا! ولك الحمد ". وتارةً يقول:

2- " ربنا! لك الحمد ". بدون الواو. وأحياناً يقول:

3- " اللهم ربنا! ولك الحمد ". تارة بالواو. وتارة بدونها:

4- " اللهم ربنا! لك الحمد ". وكان يأمر بذلك، فيقول: " إذا قال الإمام: سمع الله

لمن حمده. فقولوا: اللهم رَبَّنا! لك الحمد؛ فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة؛ غُفر له

ما تقدم من ذنبه ". وكان تارةً يزيد على ذلك إما:

5- " ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد ". وإما:

6- " مِلْءَ السماوات، و [مِلْءَ] الأرض، و [مِلْءَ] ما بينهما، ومِلْءَ ما شئت من شيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015