واحتج لبعضها فجاء؛ كتاباً شريفاً" (?).
"ويبدو أن أشهب لم يتفق على آراء مالك اتفاقاً كاملاً" (?)؛ فقد كان أشهب يجتهد برأيه في القضايا التي تلقى إليه، حتى لو خالف مالكاً - رضي الله عنه - فحين أتى إليه أسد يعرض عليه الإجابة على أسئلته - وكان ذلك قبل موافقة ابن القاسم لأسد - أجابه أشهب، فقال أسد: "من يقول هذا؟ فقال أشهب: هذا قولي، فدار بينهما كلام" (?).
يؤيد هذا الاتجاه من أشهب نص صريح آخر، فقد "جلس أشهب يوماً بمكة إلى ابن القاسم، فسأله رجل مسألة، فتكلم فيها عبد الرحمن، فمعر له أشهب وجهه، وقال: ليس كذلك، ثم أخذ يفسرها، ويحتج فيها. فقال ابن القاسم: الشيخ يقوله - عافاك الله - يعني مالكاً. فقال أشهب: لو قاله ستين مرة" (?).