من اهتمامهم؛ لأن "موطأ محمد ... مشتمل على ذكر الأحاديث التي عملوا [الحنفية] بها بعد ما ذكر ما لم يعملوا بها" (?).
" ... كان علي بن زياد أول من كتب مسائل الفقه والفتاوى التي تكلم بها مالك بن أنس - غير ما اشتمل عليه الموطأ مما يتصل بالآثار - فلم يكن واحد من أصحاب مالك، حتى ابن القاسم دون الفقه، والمسائل كتابة، فأقبل علي بن زياد على تصنيف المسائل، وتبويبها، وخروجها كتباً كتباً على مواضيع الأحكام الفقهية، وسمي جملة الكتاب ... (خير من زينته) " (?).
وعلي بن زياد جمع في دراسته بين مدرسة العراق والمدينة، بين أهل الرأي وأهل الحديث، وإن كان اختصاصه بمالك أكثر من اختصاصه بأي من أساتذته الآخرين، سواء منهم العراقيون، أو المصريون، أو التونسيون. وقد ظهر تأثير هذه الدراسة على منهج ابن زياد الفقهي، فهو وإن كان متمسكاً بمذهب مالك إلا أنه مال إلى