ظلت المدرسة المصرية تؤتي ثمارها يانعة، وتوالي القيام بدورها في النشاط المذهبي، حتى أصابها وباء الحكم العبيدي لمصر باضطهاده، فخبت أضواؤها إلى أواخر القرآن السادس، و"انقطع نحو قرنين انقطاعاً كلياً، ثم تراجع وذاع أتم ذيعان، واستمر على ذلك حتى الآن" (?).
وتعتبر المدرسة المصرية رائدة منهج اعتماد السنة الاثرية "العمل" جنباً إلى جنب مع الحديث، وهو المنهج الذي ساد المذهب المالكين، وتبنته أكثرية مدارس المذهب.
كان المذهب السائد في إفريقية - القيروان، وتونس - وما ورائها من المغرب "مذهب الكوفيين، إلى أن دخل علي بن زياد، وابن أشرس (?)، والبهلول بن راشد (?)، وبعدهم أسد بن الفرات،