التالية لهم من المالكيين كانت أكثر ظهوراً، وأقوى تأثيراً، فقد بلغ المذهب المالكي ذروته في بغداد أيام قضاء آل حماد بن زيد (?) (?)، وظهر منهم إسماعيل القاضي أحد الذين شهد لهم بالاجتهاد بعد مالك (?).
والمدرسة العراقية هي وليدة مدرسة المدينة، غير أن منهجها الفقهي تأثر بالبيئة الفقهية في العراق، والتي كان منهج مدرس "أهل الرأي" السائد فيها والمتغلب. ونتيجة لهذا التأثر تميزت مدرسة العراق المالكية بميلها إلى التحليل المنطقي للصور الفقهية، والاستدلال الأصولي، وذلك بـ "إفراد المسائل، وتحرير الدلائل على رسم الجدليين، وأهل النظر من الأصوليين" (?)، وهو المنهج الذي يشار إليه عند المالكية المتأخرين