وغيرهما، هل تحكي أقوالاً عن المذهب؟ .... فقال: نعم يحكى قول اللخمي وغيره قولاً في المذهب، كما يحكى قول من تقدم من الفقهاء قولاً في المذهب" (?)، وهذا الرأي "مبني على سبيل النظر؛ لأنه رأى أن كل جواب بني على أصول مذهب مالك وطريقته فإن من مذهبه، والمفتي به إنما أفتى على مذهبه، فيصح أن تضاف هذه الأقوال إلى المذهب، وتعد منه" (?). وإذا كان هذا التعريف يجعل المذهب "خضماً" من آراء أئمة المالكية وعلمائهم؛ فإن المتأخرين من أئمة المذهب حصروا المذهب على "ما به الفتوى، من إطلاق الشيء على جزئه الأهم، كالحج عرفه؛ لأن ذلك هو الأهم عند الفقيه المقلد" (?). وبهذا الحضر "للمذهب" ينبثق سؤال: ما هي الكتب التي يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى "المذهب"؟