وثمانية أبي زيد كتب جمع فيها المؤلف أسئلته التي سألها مشايخه من المدنيين، وهي ثمانية كتب أصبحت تعرف بثمانية أبي زيد (?).
وقد حفظ لنا الباجي - رحمه الله - في منتقاه كثيراً من الاقتباسات الفقهية من هذه الثمانية (?).
"ويعتبر أبو زيد .... [أحد] أكبر ممثلين لاتجاه ما يمكن أن نسميه مدنياً" (?)؛ وذلك لتأثره بالمدرسة المالكية بالمدينة ومنهجها في تقديم الحديث، حتى مع مخالفته العمل، وقد حاول أبو زيد ومن قبله ابن حبيب ترسيخ هذا المنهج المدني في الأندلس؛ ولكن لم يكتب لهما النجاح في ذلك (?).