أن العتبي "كثَّر فيها من الروايات المطروحة، والمسائل الشاذة، وكان يأتي بالمسائل الغريبة، فإذا أعجبته قال: أدخلوها في المستخرجة" (?)، ومع ذلك لا يتردد ابن لبابة نفسه في إقراء المستخرجة للناس، ونشرها، موضحاً موقفه - إذا عوتب في ذلك - بقوله: "إنما أقرأها لمن أعرف أنه يعرف خطأها وصوابها" (?).

كان من حسن حظ المستخرجة أن يهتم بها عالم الأندلس الكبير ابن رشد "فقام بهذه العملية النقدية في البيان والتحصيل، وأصبحت المستخرجة - بعد أن تميز فيها الصحيح من السقيم - خيراً، وبركة، وزيادة في فروع المذهب المالكي" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015