المعتز في طرزهما.
حدثنا يعقوب بن بيان الكاتب قال سمعت علي بن الحسين يقول سمعت عريب تقول: وقد غنى أبو العبيس في غنائك شبابة من غناء أبي عيسى بن الرشيد، وما سمعت قط أحسن غناء منه، ولا رأيت أحسن وجها.
حدثني أحمد بن يزيد بي محمد قال حدثني أبو عبد الله الهاشمي قال من غناء أبي عيسى بن الرشيد في شعره:
رَقَدَتْ عَنْكَ سَلْوَتي ... وَالْهَوَى لَيْس يَرْقُدُ
وَأَطالَ السُّهادُ نَوْ ... مِي فَنَوْمِي مُشَرَّدُ
أَنْتَ بِاْلحُسْنِ مُفْرَدٌ ... احْسُرِ الْوَجْهَ نَسْعَدُ
وَفُؤادِي بِحُسْنِ وج ... هِكَ يَشْقَى وَيُكْمَدُ
قال ومن غنائه في شعر غيره في طريقة الثقيل:
إذا سَلَكَتْ عِيرُ ذِي كِنْدَةٍ ... مَعَ الصُّبْحِ قَصْداً لهَا الْفَرْقَدُ
هُنالِكَ إمَّا تُسَلَّى الْهَوَى ... وَإمَّا عَلَى إِثْرِهِمْ تُكْمَدُ
ومن غنائه في شعر جرير في طريقة الرمل الثاني:
حَيِّ الْهِدَمْلَةَ مِنْ ذاتِ الَمواعِيِس ... فَالْحِنْو أَصْبَحَ قَفْراً غَيْرَ مَأْنُوسِ