ما تَسْتَوِي فِي فَضْلهِا يَداكا ... وَإنَّما تَخُطُّ فِي هَواكا
فَجَرِّدِ الرَّأْيَ لِمَنْ عَراكا ... ثُمَّ اعْصُبِ اْلأَقْربَ مِنْ رَضاكا
فَما يُرِيدُ النَّاسُ غَيْرَ ذاكا
وجعل المنصور يضحك وأبو نخيلة ينشده، فأمر له بمائة ألف درهم كتب له بها إلى الري، فقال له عقال بن شبة: أما أنت فقد سررت أمير المؤمنين، فإن تم ما أردت لتغتبطن، وإلا فاطلب في الأرض، فقال له أبو نخيلة.
كَيْفَ التَّخَلُّصُ مِنْ شَبا أَنْيابِها ... عَلِقَتْ مَعالِقُها وَصَرَّ الجْنُدْبُ
فلما أقبل من الري وجه إليه عيسى بن موسى ببعض مواليه فقتلوه وسلخوا وجهه حتى لا يعرف، وقالوا له هذا أوان صر الجندب، فقال لقد كان جندياً على مشئوماً، وهرب غلمان أبي نخيلة بالمال.
ومن شعر عيسى بن موسى
وَحَدْباءَ لَوْ أَطْلَقْتُها منْ عِقالهِاتَضايَقَ عَنْهَا اْلأُفْقُ وَاْلأُفْقُ واسِعُ
وَلكِننَّيِ يَعْتادُنِي مِن حَمِيَّتِي ... حِذارَ شَبابٍ تَمْتَطِيِه الْوَقائِعُ
وَخَوْفِي أَحْداثاً مَتَى ما أُنَلْ بِهاأَقِفْ مَوْقِفَ الْحْيِرانَ والنَّقْعُ ساطِعُ