وَقَتْلىَ بِوَجٍّ وَباِللاَّبَتَيْ ... نِ مِنْ يَثْرِبٍ خَيْرِ ما أَنْفُسِ

وَباِلزَّابِيَيْنِ نُفُوسٌ ثَوَتْ ... وَقَتْلىَ بِنَهْرِ أبِي فُطْرُسِ

أَولِئكَ قَوْمٌ أَناخَتْ بِهِمْ ... نَوائِبُ مِنْ زَمَنٍ مُتْعِسِ

فَزَلَّتْ حَياتِي لِمَنْ رَامَها ... وَأَنْزَلتِ الرَّغْمَ بِالِمْعَطِس

فبلغ قوله هذا عبد الله بن علي، فقال عبد الله بن علي:

شَفَى النَّفْسَ لَوْ أَنَّها تَشْتَفِي ... دِماءٌ بِنَهْرِ أبِي فُطْرُسِ

وَقَتْلَى كُدًي حِينَ أَرْدَيْتُهُمْ ... بِكُثْوَةَ وَالَوْاضِحِ اْلأَمْلَسِ

وَقَتْلَى بِوَجٍّ مِنَ الظَّالمِيِنَ ... إلىَ النَّارِ مارَتْ وَلَم تُرْمَسِ

فَمَنْ كانَ قَتْلَهُمُ ساخِطاً ... يَعَضُّ مِنَ الرَّغْمِ بِالْمْعطَسِ

حدثنا أبو الحسن مشيح بن حاتم العكلي، قال حدثنا يعقوب ابن جعفر بن سليمان الهاشمي، قال لما كتب جدي سليمان بن علي وسائر إخوته الأمان لأخيهم عبد الله بن علي على المنصور، قال لهم هذا الأمان لازم إذا وقعت عيني عليه، فلما أدخل داره عدل به ولم يره المنصور، فحبس فكتب من الحبس إلى إخوته: هذه حيلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015