وَلَوْ طاوَعْتَني وَقَبِلْتَ رَأْيِي ... لَسِرْتَ لَهُمْ بِسِيرَةِ أَوَّليكَا
وَأَقْرَرْتَ الخِلافَةَ حَيْثُ حَلَّتْ ... وَلَمْ تَعْرِضْ لِمُلْك بَنِي أَخِيكَا
كَأَنَّك قَدْ أصابَكَ سَهْمُ غَرْبٍ ... وَغادَرَكَ الْعُداةُ وَأَسْلَمْوكَا
فقرأه فاستحسنه، وأنفذ الكتاب، فعاد الجواب من عبد الله ابن علي:
ذَرِيِنِي وما جَرَّتْ عَلَى يَّدَ الدَّهْرِفَما يَصْعُبُ الأمْرُ المَهولُ عَلَى حُرِّ
يَرَى الَمْوتَ لا يَنْحاشُ عَنْهُ تُكَرُّماًوَصَبْراً وإِنْ كانَ الْقِيامُ علَىَ الْجَمْرِ
حِفاظاً لِما قَدْ وَرَّثَتْنا جُدُودنُاوَصَبْراً وَمَا لِلْمَرءِ خيْرٌ مِنَ الصَّبْرِ
بِذَلِك أَوْصانَا الْكِرامُ وَلَمْ نَزَلْعَلَى تِلْكَ نَمْضِي لا نَضِجُّ مِنَ الدَّهْرِ
قال أبو بكر والأبيات للحصين بن الحمام المزني حدثنا الحسين ابن إسماعيل قال حدثنا علي بن عبد الله السلمي، قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الحميد بن فضالة بدمشق قال أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن، قال حدثنا عتبة بن حماد الحكمي أبو خليد القاريء، قال حدثنا عبد الرحمن الأوزاعي، قال بعث إلى عبد الله بن علي وأعظمني ذلك واشتد على فأقدمت وأدخلت عليه والناس قيام سماطين بين يديه في أيديهم المكافر كوبات فأدناني ثم قال لي يا عبد الرحمن ما تقول في