أُتِيحَ لهَا لَهْفانُ يَحْطِمُ قَوْسَهُ ... بِاْصَفَر حَنَّانِ الْقِرَى غَرَّا عْزَلاَ

وَأَوْدَعَها سَهْماً كَمِدْرَي مَواشِطٍ ... بَعَثْنَ بِهِ فِي مَفْرِقٍ فَتَغَلْغَلاَ

بَطِيئاً إذا أَعْجَلْتُ إطْلاقَ فَوْقِهِوَلِكْن إذا أَبْطَأْتَ فِي النَّزْعِ عَجَّلاَ

بَنِي عَمَّنا أَيْقَظْتُمُ الشَّرَّ بَيْنَنافَكاَنْت إِلَيْكُمْ عَدْوَةُ الشَّرِّ أَعْجَلاَ

فَصَبْراً عَلَى ما قَدْ جَرَرْتُمْ فَإِنَّكُمْفَتَحْتُمْ لنَا باباً مِنَ الْغَيْبِ مُقْفَلاَ

وَلمَّا أَشَبَّ الضَّغْنُ تَحْتَ صُدورِهِمْحَسَمْناهُ عَنَّا قَبْلَ أَنْ يَتَكَمَّلاَ

وقال لابن الفرات

يا دَهْرُ غَيِّرْ كُلَّ شَيْءٍ سِوَى ... وُدِّ أَبِي الْعَبَّاسِ وَاتْرُكْهُ لِي

قَدْ كانَ لِي ذَا مَشْرَعٍ طَيِّبٍ ... حِيناً فَشِيبَ اْلآنَ بِالَحْنظَلِ

عَيْنٌ أَصابَتْ وُدَّهُ لاَ رَأَتْ ... وَجْهَ حَبِيبٍ أَبَداً مُقْبِلِ

وقال:

يا لَهْفَةً مِنِّي عَلَى مَعْشَرٍ ... إنْ لَمْ يَقِي اللهُ فَما يَتَّقُونِْ

كَاسَاتُهُمْ تُعْلَسْ مِنْ رِيِّها ... وَبِيُضُهمْ قَدْ عَطَسَتْ فِي الْجُفونِْ

وقال:

أَياَ وادِيَ اْلأَحْبابِ حُيِّيتَ وَادِيا ... وَلا زِلْتَ مَسْقّياً وَإنْ كُنْتَ خَالِيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015