وَلَيْسَ يَدْرِي المُسَيْ ... كِينُ أَنَّهُ لَيْسَ يَدْرِي
وأنشدنا عبد الله بن المعتز له أيضاً:
إذا ما خانَنِي يَوْماً جَوِادي ... جَعَلْتُ اْلأَرْضَ لِي فَرَساً وثِيقا
وَجالَتْ راحَتِي بِالسَّيْفِ حَتَّى ... تَرَى فِي الْهامِ مِنْ ضَرْبِي طَريِقا
وأنشدنا عبد الله بن المعتز، قال أنشدني بعض أصحابنا له:
فَرْدُ المَلاَحَةِ مالَهُ شَبَهُ ... فَلِكُلِّهِ مِنْ كُلِّهِ نُزَهُ
جَعَلَ الْفُتُورَ لِلحْظِهِ كَحَلاً ... فَجُفُونُهُ حَسَنٌ بهَا الَمَزهُ
وأنشدني له عبد الله بن عبد الملك أبو محمد الهدادي:
وَشادِنٍ يَفْضَحُ بَدْر الدُّجَى ... وَالْبْدرُ فِي لَيْلتِهِ يَزْهَرُ
يَجْحَدُ أَنِّي مُسْتَهَامٌ بِهِ ... فَهْوَ لِقَوْلي أَبَداً مُنْكِرُ
وَقَدْ كَسانِي سَقَمِي حُلَّةً ... تُظْهِرُ مِنْ وَجْدِي الذَّيِ أَسْتُرُ
يَكْفِيكَ مِنِّي شاهِداً أَنَّني ... إلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْوَرَى أَنْظُرُ
حدثني الهدادي قال عبث هارون يوماً بغلام لحمزة بن المعتز، فقال له دعنا فقال له:
أَخْرِجِ السِّحْرَ مِنْ جُفُونكَ عَنَّا ... ثُمَّ إنْ لَمْ نْدَعْكَ نَحْنُ فَدَعْنَا