وإن يلتق الحي الجميع تلاقني ... إلى ذروة البيت الشريف المصمد

نداماي بيض كالنجوم وقينة ... تروح علينا بين برد ومجسد

رحيب قطاب الجيب منها رفيقة ... بحس الندامى بضة المتجرد

إذا نحن قلنا أسمعينا انبرت لنا ... على رسلها مطروفة لم تشدد

إذا رجعت في صوتها خلت صوتها ... تجاوب أظآر على ربع ردي

وما زال تشرابي الخمور ولذتي ... وبيعي وإنفاقي طريقي ومتلدي

إلى أن تحامتني العشيرة كلها ... وأفردت إفراد البعير المعبد

رأيت بني غبراء لا ينكرونني ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد

ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

فإن كنت لا تستطيع منع منيتي ... فدعني أبادرها بما ملكت يدي

فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي

فنهن سبق العاذلات بشربة ... كميت متى ما نعل الماء تزبد

وكرى إذا نادى المضاف محنباً ... كسيد الغضى نبهته المتورد

وتقصير يوم الدجن والدجن معجب ... ببهكنة تحت الخباء المعمد

كأن البرين والدماليج علقت ... على عشر أو خروع لم يعضد

فذرني أرةي هامتي في حياتها ... مخافة شرب في الممات مصرد

كريم يروي نفسه في حياته ... ستعلم إن متنا غداً أبنا الصدى

أرى قبر نحام بخيل بماله ... كقبر غوي في البطالة مفسد

ترى جثوتين من تراب عليهما ... صفائح صم من صفيح منضد

أرى الموت يعتام الكرام ويصطفى ... عقيلة مال الفاحش المتشدد

أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلة ... وما تنقص الأيام والدهر ينفد

لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخى وثنياه باليد

متى ما يشأ يوماً يفده لحتفه ... ومن يك في حبل المنية ينقد

فمالي أراني وابن عمي مالكاً ... متى أدن منه ينأ عني ويبعد

يلوم وما أدري علام يلومني ... كما لامني في الحي قرط بن أعيد

وأيأسني من كل خير طلبته ... كأنا وضعناه إلى رمس ملحد

على غير شيء قلته غير أنني ... نشدت ولم أغفل حمولة معبد

وقربت بالقربى وجدك إنه ... متى يك عهد للنكيثة أشهد

وإن أدع للجلى أكن من حماتها ... وإن يأتك الأعداء بالجهد أجهد

وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم ... بشرب حياض الموت قبل التهدد

بلا حدث أحدثته وكمحدث ... هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي

فلو كان مولاي امرأ هو غيره ... لفرج كربى أو لأنظرني غدي

ولكن مولاي امرؤ هو خانقي ... على الشكر والتسآل أو أنا مفتد

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على المرء من وقع الحسام المهند

فذرني وخلقي إنني لك شاكر ... ولو حل بيني نائياً عند ضرغد

فلو شاء ربي كنت قيس بن خالد ... ولو شاء ربي كنت قيس بن مرثد

فأصبحت ذا مال كثير وزارني ... بنون كرام سادة لمسود

أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المتوقد

فآليت لا ينفك كشحي بطانة ... لعضب رقيق الشفرتين مهند

حسام إذا ما قمت منتصراً به ... كفى العود منه البدء ليس بمعضد

أخي ثقه لا ينثني عن ضريبة ... إذا قيل مهلاً قال حاجزه قدي

إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني ... منيعاً إذا بلت بقائمه يدي

وبرك هجود قد أثارت مخافتي ... بواديها أمشي بعضب مجرد

فموت كهاة ذات خيف جلالة ... عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

يقول وقد تر الوظيف وساقها ... ألست ترى أن قد أتيت بمؤيد

وقال ألا ماذا ترون بشارب ... شديداً علينا بغيه متعمد

وقال ذروه إنما نفعها له ... وإلا تكفوا قاصي البرك يزدد

فظل الإماء يمتللن حوارها ... ويسعى علينا بالسديف المسرهد

فإن مت فأنعيني بما أنا أهله ... وشقي علي الجيب ياابنة معبد

ولا تجعليني كامرئ ليس همه ... كهمي ولا يغنى غنائي ومشهدي

بطيء عن الجلى سريع إلى الخنا ... ذليل باجماع الرجال ملهد

فلو كنت وغلاً في الرجال لضرني ... عداوة ذي الأصحاب والمتوحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015