353 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب قال:
سمعت النعمان بن بشير، يقول:
«ألستم فى طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيّكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدّقل ما يملأ بطنه».
354 - حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، قالت:
«كنّا-آل محمّد-نمكث شهرا، ما نستوقد بنار، إن هو إلاّ التّمر والماء».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العبادة لا مطلق الشبع النسبى الذى لا يؤدى لذلك لما يأتى فى قصة أبى الهيثم فلما شبعوا وروى الأحوص بالحاء المهملة يقول إلى آخره مر الكلام عليه. وروى مسلم «يظل اليوم يلتوى وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه» (?).
353 - (ما شئتم): بدل مما قبله أى: أى شىء شئتم شيئتموه منها تناولتموه. أو التقدير. (الستم): متنعمين فى طعام وشراب مقدار المأكول أو المطعوم الذى تشاؤنه من التوسعة والإفراط، والمقصود من هذا الكلام التقريع والتوبيخ، ولذا عقبه بقوله: «لقد رأيت نبيكم» الإضافة لإلزام المشى على طريقته والتسلية عن التطلع إلى الدنيا ونعيمها.
(الدقل): هو ردىء التمر. (ما يملأ بطنه): الإضافة للتشريف وقد سبق شرحه.
354 - (آل محمد): يشمله صلى الله عليه وسلم لفظا وقياسا أولويا لأنهم إذا صبروا على ما يأتى.
(شهرا): فهو أحق وأولى لتعذر شبعه دونهم وللقطع بأنه عند الضيق يؤثرهم على نفسه. (نمكث): يشكل عليه نقل الرضى الاتفاق على لزوم اللام فى الخبر من الفعل