325 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو داود، أنبأنا الربيع بن صبيح، حدثنا يزيد الرقاشى، عن أنس بن مالك:
«أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلم حجّ على رحل رث وقطيفة، كنّا نرى ثمنها أربعة دراهم، فلمّا استوت به راحلته قال، لبّيك بحجّة لا سمعة فيها ولا رياء».
326 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ثابت البنانى وعاصم الأحول، عن أنس بن مالك:
«أنّ رجلا خيّاطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرّب له ثريدا عليه دبّاء فكان صلى الله عليه وسلم يأخذ الدّبّاء، وكان يحبّ الدّبّاء.
قال ثابت: فسمعت أنسا يقول: فما صنع لى طعام أقدر على أن يصنع فيه دبّاء إلا صنع».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولد أصحابه، وتحسين الاسم، وأن أسماء الأنبياء من الأسماء الحسنة، ووضعه فى الحجر، ومسح رأسه وفى فعله صلى الله عليه وسلم هذين كمال خلقه وعظيم رحمته وتواضعه وملاطفته.
325 - (راحلته) هى من الإبل البعير القوى على الأسفار والأحمال، الذكر والأنثى فيه سواء. (لبيك) أى إقامة على إجابتك بعد إقامة من ألب بالمكان أقام، والأصل:
ألبيت على خدمتك إلبابا أى: قمت عليها إقامة بعد إقامة. (لا سمعة فيها ولا رياء) بل خالص لوجهه تعالى.
326 - (خياطا) مر حديثه فذكر هنا، لأن فيه دلالة على مزيد تواضعه صلى الله عليه وسلم.
(يقول. . .) إلخ فيه أنه يندب محبة ما كان صلى الله عليه وسلم يحبه، ويندب أيضا تحرى طبخه وأكله.