. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ضعيف، وفى سنن أبى داود: «أنه صلى الله عليه وسلم ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم» (?) ورجب أحدها، وعن عروة «أنه قال لعبد الله بن عمر: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم فى رجب؟ قال: نعم وشرفه قالها ثلاثا» (?) أخرجه أبو داود وغيره، وعن أبى قلابة «إن فى الجنة قصرا لصوام رجب» قال البيهقى: أبو قلابة من كبار التابعين لا يقوله إلا عن بلاغ، وأما ما ذكره ابن ماجه من حديث ابن عباس «أنه نهى عن صيامه» فالصحيح:

وقفه على ابن عباس، فلا حجة فيه، وإما لأنه ينسخ فيه الآجال لخبر ضعيف عن عائشة «قلت: يا رسول الله أرى أكثر صيامك فى شعبان، قال: إن هذا الشهر يكتب فيه لملك الموت من يقبض، فإنى أحب أن لا ينسخ اسمى إلا وأنا صائم»، وإما لأن صومه كالتمرن على صوم رمضان، والمنهى عن الصوم فى النصف الثانى من شعبان محله فى ما لم يصله بما قبله، ولم تكن له عادة، ولا قضاء عليه، ولا نذر.

فائدة: روى أبو داود: «أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذى الحجة» (?)، ولا ينافيه خبر مسلم عن عائشة: «ما رأيته صائما فى العشر قط» (?)، لأنه لا يلزم من انتفاء رؤيتها انتفاء وقوع ذلك كيف وقد أثبت غيرها؟ وفى البخارى «ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه فى هذه» (?) يعنى العشر الأول من ذى الحجة والصوم من العمل الصالح، وفى رواية: «ما من علم أزكى عند الله، ولا أعظم أجرا من خير يعمله فى عشر الأضحى» (?)، وفى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015